أكد السيد عبدالله بن محمد الكواري، نائب رئيس اللجنة المنظمة لسباق الهجن، أن اللجنة تولي اهتمامًا خاصًا ومميزًا بالنسخة الثانية من مهرجان المفاريد، الذي سيُقام في ميدان الشحانية ابتداءً من يوم السبت الموافق 14 يونيو 2025، ويستمر لمدة ثلاثة أشهر متواصلة. وأوضح أن المهرجان يأتي ضمن استراتيجية اللجنة للحفاظ على نشاط سباقات الهجن طوال العام، وعدم اقتصارها على فترتي الشتاء والخريف فقط، بما يعكس حرص القيادة الرشيدة على دعم هذه الرياضة التراثية وتطويرها بشكل مستمر.

وأضاف السيد عبدالله الكواري أن مهرجان المفاريد يتميز بتركيزه على فئة عمرية صغيرة جدًا من الهجن، ما يمنح الملاك فرصة تدريب صغار الهجن "الحلال" بشكل علمي ومدروس، بعيدًا عن العشوائية، حيث لا يقتصر التدريب على التفاحيم فقط، بل يُكسب هذه الفئة العمرية خبرات تنافسية مهمة تساعد في بناء قدرات الهجن في مراحل مبكرة من أعمارها.

وأشار نائب رئيس اللجنة المنظمة إلى أن المهرجان مفتوح لجميع أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، وليس حكرًا على ملاك الهجن القطريين فقط، مما يُثري المنافسات بتنوع المشاركين ويُسهم في رفع مستوى الاحتكاك التنافسي، وهو أمر ضروري لتطوير رياضة الهجن وتعزيز مكانتها على مستوى المنطقة.

وأكد أن اللجنة المنظمة أبدت إصرارًا واضحًا على استمرار مهرجان المفاريد للعام الثاني على التوالي، خاصة بعد النجاحات والإيجابيات التي حققتها النسخة الأولى، مشيرًا إلى التزام اللجنة بإقامة مثل هذه السباقات التي تسهم في دعم مسيرة رياضة الهجن، معربًا عن أمله في أن تستمر هذه السباقات دون انقطاع مستقبلًا.

وفي جانب آخر، نوّه السيد الكواري بدور الرعاة المتخصصين في مجال الطب البيطري والتغذية، مشددًا على أن دعمهم يُعد من المكاسب المهمة التي تؤكد أن رياضة الهجن ليست مجرد منافسات، بل منظومة متكاملة تضم خبراء ومتخصصين في مجالات متعددة تسهم في تطوير الرياضة والحفاظ على صحة وقوة الهجن. وقد ثمّن تعاونهم المستمر والمثمر مع اللجنة المنظمة، الذي كان له الأثر الإيجابي في نجاح المهرجان.

وختم نائب رئيس اللجنة المنظمة تصريحه بالتأكيد على أن مهرجان المفاريد يُمثّل فرصة ذهبية للمؤسسات الكبيرة والمتخصصة لانتقاء أفضل وأميز العناصر من الهجن الصغيرة واقتنائها في وقت مبكر، مما يُسهم في تحقيق مكاسب اقتصادية مهمة للملاك، ويُعزّز مفهوم الفائدة المتبادلة بين جميع الأطراف المشاركة في منظومة سباقات الهجن.