فهد بن علي المهندي: النسخة الثانية من مهرجان المفاريد.. تطوير شامل ومفاجآت نوعية
فهد بن علي المهندي: النسخة الثانية من مهرجان المفاريد.. تطوير شامل ومفاجآت نوعية
خاص - اللجنة المنظمة

مع العد التنازلي لانطلاقة النسخة الثانية من مهرجان المفاريد الذي تحتضنه ميادين الشيحانية، أكّد السيد/ فهد بن علي المهندي، رئيس قسم السباقات في اللجنة المنظمة لسباق الهجن، أن هذه النسخة تأتي امتدادًا لمسيرة التميز، لكنها تتميز هذا العام بقفزة نوعية على مستوى الإعداد والتنظيم والجوائز، ما يجعلها – بحسب تعبيره – "نسخة متطورة بنسبة 100% عن النسخة الأولى التي أقيمت العام الماضي."

وأوضح المهندي أن اللجنة المنظمة حرصت منذ وقت مبكر على إدخال سلسلة من التحسينات الجوهرية على آلية المهرجان ومكوناته الأساسية، بهدف تعزيز المنافسة وتوسيع قاعدة المشاركين، مضيفًا:
"ستنطلق منافسات النسخة الثانية من مهرجان المفاريد يوم السبت الموافق 14 يونيو 2025، وقد تم رفع عدد الأشواط من 16 شوطًا إلى 20 شوطًا، في خطوة تهدف إلى استيعاب أكبر عدد ممكن من المشاركين وإتاحة فرص أوسع للتنافس الشريف."

جوائز مالية مجزية وتوسعة لعدد المتأهلين

ضمن الرؤية التطويرية للمهرجان، أعلنت اللجنة عن زيادة قيمة الجوائز المالية للأشواط، لترتفع من خمسة آلاف ريال إلى سبعة آلاف ريال لكل شوط، ما يعكس الدعم الكبير الذي توليه اللجنة لهذه الفئة من المشاركات. كما تم رفع عدد المتأهلين إلى النهائيات، ليشمل أصحاب المراكز الخمسة الأولى بدلاً من اقتصاره سابقًا على الثلاثة الأوائل فقط.

وأضاف المهندي:
"هذه التعديلات لا تهدف فقط إلى رفع مستوى الحافزية، بل تعكس حرص اللجنة على منح مساحة أكبر للتميّز وإبراز المهارات والقدرات في هذا الميدان التراثي العريق."

آلية صارمة لضمان النزاهة

وفي جانب مهم من الإعدادات التنظيمية، شدد المهندي على أن اللجنة تولي النزاهة والعدالة في المنافسات اهتمامًا بالغًا، حيث تم اعتماد آلية محكمة لفحص الدم تشمل أخذ العينات من المشاركين، مع إلزامهم بأداء القسم بعدم التلاعب بالعينات، إلى جانب متابعة بيطرية دقيقة تنفذها مختبرات متخصصة تتمتع بدرجات عالية من الكفاءة والاحترافية.

وأكد أن الهدف من هذه الإجراءات هو ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص ومنع أي ممارسات قد تُخل بنزاهة السباقات أو تؤثر على نتائجها.

مفاجأة ختامية تنتظر الفائزين

وفي سياق حديثه، كشف رئيس قسم السباقات عن مفاجأة كبرى وسارة سيتم الإعلان عنها خلال اليوم الختامي للمهرجان، وتتعلق تحديدًا بـ الجوائز المالية المخصصة للفائزين في منافسات النهائي. ورفض المهندي الإفصاح عن تفاصيلها في الوقت الحالي، مؤكدًا أنها ستكون بمثابة مسك الختام لنسخة يُنتظر أن تكون استثنائية بكل المقاييس.

نقل تلفزيوني مباشر وتكريم رمزي مميز

وأشار المهندي إلى أن مهرجان المفاريد يحظى هذا العام باهتمام إعلامي كبير، حيث ستقوم قناة الريان بتغطية جميع الأشواط بثًا مباشرًا من الانطلاقة وحتى ختام السباقات، الأمر الذي يعكس مكانة هذه الرياضة في وجدان الجمهور القطري والخليجي.

كما نوه إلى أن مظاهر التكريم لن تقتصر على الجوائز المالية، بل ستشمل أيضًا تقديم الزعفران والأوشحة للفائزين بالصدارة، وهي لفتة تراثية تعبّر عن تقدير اللجنة لإنجازات المشاركين وإبداعهم في مضمار المنافسة.

شراكة مؤسسية لإنجاح الحدث

وفي ختام حديثه، توجّه السيد/ فهد بن علي المهندي بالشكر والتقدير لكافة الجهات المتعاونة مع اللجنة المنظمة، قائلاً:

"لقد كان هناك تنسيق مستمر وجهود متواصلة مع عدد من الوزارات والجهات الحكومية، وفي مقدمتها وزارة الداخلية التي تؤمّن الحدث بأعلى درجات الجاهزية، ووزارة البلدية التي تضمن الحفاظ على البيئة في محيط الميدان، ووزارة الصحة التي تواكب الفعاليات ميدانيًا من خلال توفير كافة الخدمات الإسعافية اللازمة. هذا التعاون المثمر هو ما يضمن لنا بيئة تنظيمية متكاملة، تليق بمكانة مهرجان المفاريد على مستوى رياضة الهجن."