صرح السيد فهد بن علي المهندي، رئيس قسم السباقات في اللجنة المنظمة لسباق الهجن، بأن لغة الأرقام هي المعيار الأصدق والأكثر موضوعية لقياس مدى نجاح المهرجان الصيفي الثاني للمفاريد، مؤكداً أن الموسم الحالي تفوّق على سابقه بكل المقاييس.

وأشار المهندي إلى أن عدد المشاركات ارتفع بشكل ملحوظ، حيث كان الموسم الماضي يشهد مشاركة 550 مطية، في حين تجاوز العدد هذا الموسم 800 مطية، مما يعكس تزايد الإقبال على رياضة الهجن ويؤكد ارتفاع مستوى التنافس.

وقال: «في السباقات التمهيدية الثلاثة الأولى، سجلنا توقيتات متميزة، حيث تمكن العديد من المفاريد من تحقيق أرقام متقاربة، ما يدل على توازن القوة والندية بين المشاركين، وهو ما يضمن إثارة المنافسات ويعزز روح التحدي.»

وأضاف أن المهرجان الصيفي حقق مكسباً استراتيجياً يتمثل في القضاء على حالة الركود التي كانت تعاني منها السباقات الصيفية في ميدان الشيحانية، إذ بات الميدان يعمل على مدار العام دون توقف، مع تنظيم سباقات قوية وذات مستوى رياضي عالٍ، وليس مجرد مشاركة سطحية أو شكلية.

وبخصوص السباق التمهيدي الرابع المقرر إقامته يوم السبت المقبل، أشار المهندي إلى أن التوقعات تشير إلى زيادة ملحوظة في أعداد المشاركين، مستفيدين من السعة الكبيرة التي يوفرها الميدان الجنوبي، كما توقع أن تشهد التوقيتات رقماً قياسياً جديداً يضاف إلى سجل المهرجان.

وفيما يتعلق بالجانب التنظيمي، أثنى السيد فهد بن علي المهندي على الجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة المنظمة لسباق الهجن في التحضير والإعداد المستمرين، مشيراً إلى أن الاستعدادات للمهرجان الصيفي الثاني انطلقت فور انتهاء سباق «سيف حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى - حفظه الله ورعاه»، مما يعكس التزام اللجنة الدائم بتوفير أفضل الظروف لأداء السباقات وتحقيق نجاحاتها المستمرة.

واختتم حديثه مؤكداً أن هذا النهج المستمر في العمل والجهد الدؤوب هو سر التفوق والنجاح الذي يميز سباقات الهجن في قطر، ويعكس روح التفاني والاحترافية التي تميز منظومة السباقات.