وسط أجواء حماسية مفعمة بالشغف والترقّب، شهد ميدان بالشيحانية صباح اليوم السبت الموافق 14 يونيو 2025 انطلاقة السباق التمهيدي الأول ضمن فعاليات المهرجان الصيفي الثاني للمفاريد، الذي يقام تحت إشراف اللجنة المنظمة لسباق الهجن، بمشاركة واسعة من ملاك الهجن من دولة قطر، إلى جانب حضور لافت للأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي، ما أضفى على افتتاح المهرجان طابعًا تنافسيًا رفيع المستوى.
وقد جاءت ضربة البداية قوية ومبهرة، حيث تم تنظيم عشرين شوطًا متتاليًا شهدت منافسات شديدة في مختلف الفئات، سعيًا من المشاركين للفوز بالناموس وحجز بطاقة التأهل للنهائيات. وشكّل هذا اليوم افتتاحًا واعدًا يُنبئ بموسم استثنائي على كافة الأصعدة.
تنظيم متميز ومشاركة قياسية
عكست هذه الانطلاقة النجاحات التنظيمية التي حققتها اللجنة المنظمة، حيث ظهرت الفعالية بأعلى درجات الجاهزية على مستوى التنظيم، والبنية التحتية، والتفاعل الجماهيري، إذ تزين ميدان الشيحانية بأبهى صورة، واحتضن الأشواط العشرين بحضور جماهيري وتنافسي لافت. كما تميزت النسخة الثانية من المهرجان هذا العام بزيادة ملحوظة في أعداد المشاركين، مما يعكس الثقة المتنامية في مكانة الحدث وأهميته لدى مختلف ملاك الهجن من داخل قطر وخارجها.
سلالات نخبوية تؤكد الحضور والموهبة
حفلت الأشواط العشرون بعروض قوية قدمتها سلالات متميزة من سن المفاريد، أظهرت موهبتها اللافتة، وتركت انطباعًا مبكرًا بقوة التنافس المنتظر في المراحل المقبلة. وقد استرعت هذه السلالات اهتمام المتابعين، وأثارت إعجاب المختصين، لاسيما ممثلي المؤسسات الداعمة لرياضة الهجن، لما تميزت به من قدرات فطرية ومستويات فنية عالية.
ويعكس هذا الحضور القوي ثمار جهود اللجنة المنظمة التي تسعى إلى صقل هذه السلالات من عمر مبكر، عبر توفير بيئة تدريبية وتنظيمية نموذجية، ما يساهم في تطوير قاعدة التنافس بشكل مستدام.
أبرز نتائج التمهيدي الأول
الأداء يتحدث.. والنواميس تذهب لمن يستحق
"قيادة" تفتتح مهرجان المفاريد الصيفي بأداء مميز
تمكنت "قيادة" ملك فرج محمد حمد لنقح المري من قص شريط فعاليات المهرجان السنوي الكبير، حيث حققت الفوز بأول نواميس المهرجان بعد تصدرها الشوط الأول الرئيسي للمفاريد بكار.
وقد قطعت "قيادة" مسافة 1500 متر في توقيت زمني مميز بلغ 2.08.75 دقيقة، متفوقة على منافستها القوية "الجزيرة" ملك صالح حسين محمد الجرحب، التي ظلت متربعة على المركز الأول حتى الأمتار الأخيرة من السباق، قبل أن تختم وصيفة بتوقيت زمني قدره 2.09.21 دقيقة.
وجاء هذا الفوز ليؤكد قوة المنافسة وارتفاع مستوى الأداء بين نخبة الهجن المشاركة في هذا الحدث الكبير.
"سهيل" يتألق ويخطف الأنظار في الشوط الرئيسي للقعدان
شهد الشوط الثاني الرئيسي تألقًا لافتًا من قبل "سهيل" ملك عبيد حمد بريك بن شينان، الذي فرض سيطرته بشكل مميز على مجريات السباق من خلال تسجيله توقيتًا زمنيًا قدره دقيقتان وتسع ثوانٍ وستة أجزاء من المئة (2:09:06). هذا الأداء الاستثنائي وضع "سهيل" في مقدمة المنافسين، وجعل منه بطل هذا الشوط بلا منازع، معززًا مكانته بين النخب المشاركة.
وفي منافسة قوية لم تخلو من الإثارة والتشويق، جاء في المركز الثاني "رداد" ملك سالم محمد سالم بوعرقوه، الذي أبدى روحًا قتالية عالية وأشعل المنافسة في الأمتار الأخيرة من السباق، مسجلاً توقيتًا زمنيًا قدره دقيقتان وتسع ثوانٍ وستة وعشرون جزءًا من المئة (2:09:26). هذا الفارق الزمني الضئيل يعكس مدى الحماسة والقوة التي شهدها السباق، حيث كان "رداد" قاب قوسين أو أدنى من معادلة رقم "سهيل".
ولقد أظهرو من خلال الأداء المتميز والسرعة الفائقة، مستوى تنافسيًا رفيعًا يعكس الجهود الكبيرة التي بذلها أصحابها في التدريب والتأهيل، مما يضيف بُعدًا جديدًا من الإثارة لرياضة سباق الهجن ويعزز من مكانتها كرياضة تراثية ذات شعبية واسعة في دولة قطر.
"فريحة".. فرحة الشوط الثالث
قدمت "فريحة"، بشعار حمد عبيد عوير المري، أداءً قويًا في الشوط الثالث (للمفاريد البكار)، لتخطف المركز الأول بزمن قدره 2:09:69 دقيقة، في سباق شهد منافسة حماسية حتى اللحظات الأخيرة.
"هملول".. أداء فني راقٍ في الشوط الرابع
أبدع "هملول"، ملك علي جابر راشد، في الشوط الرابع لفئة المفاريد القعدان، ونجح في اقتناص الناموس بتوقيت بلغ 2:10:76 دقيقة، وسط أداء اتسم بالثبات والثقة، ليضيف فوزًا جديدًا إلى رصيده.
"نوعية".. الأبرز والأسرع
أما التميز الحقيقي فكان من نصيب "نوعية"، التي رفعت شعار علي شفيع علي الفهيدة المري، حيث فازت بـ ناموس الشوط الخامس (للمفاريد البكار)، محققة أسرع توقيت في السباق التمهيدي الأول، بزمن بلغ 2:07:13 دقيقة، ما يضعها على رأس قائمة التوقعات في المنافسات المقبلة.
نظرة مستقبلية
مع انتهاء أول السباقات التمهيدية، تتجه الأنظار إلى التمهيديات المقبلة من المهرجان الصيفي، وسط تطلعات بمواصلة الندية، وظهور مواهب جديدة، وتسجيل توقيتات قياسية تعكس التطور الكبير في مستوى الإعداد. ويُعزى هذا النجاح اللافت إلى الجهود المتواصلة من قبل اللجنة المنظمة، التي تكرّس خبراتها لضمان جودة المنافسة، وتعزيز حضور رياضة الهجن محليًا وخليجيًا، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية لدعم الموروث الثقافي والرياضي.
- تسجيل المطايا المستجدة
- تسجيل المطايا في السباقات
- متابعة نتائج السباقات