بقيادة المضمر جارالله محمد بن عقيل، عزفت هجن الشيحانية لحن الفوز وتألقت في ليلة "الثنايا" بميدان الطائف، ضمن مهرجان سمو ولي العهد السعودي للهجن، بعد أن فرضت سيطرتها على الأشواط الرئيسية والمفتوحة، مسجّلة حضورًا استثنائيًا يؤكد مكانتها الريادية في ساحة السباقات الخليجية.

ففي أمسية رياضية اتسمت بالقوة والندية، برز شعار الشيحانية بشكل لافت، ولم يكتفِ بخطف الكأس الرئيسي للقعدان فحسب، بل توّج هيمنته بانتصارات متتالية شملت ثمانية أشواط أخرى ضمن سن "الثنايا"، في مشهد يُترجم حجم التحضير الاحترافي والاستراتيجية الدقيقة التي يقودها المضمر جارالله محمد بن عقيل.

"عبرود" يُحلّق بالكأس.. من البداية حتى النهاية

بأداء متماسك، نجح "عبرود" في تقديم شوط استثنائي على أرضية ميدان الطائف، ضمن منافسات "الثنايا قعدان مفتوح". حيث سيطر على مجريات الشوط من أول متر حتى آخره، دون أن يمنح خصومه أي فرصة للمنافسة، ليقطع المسافة بتوقيت مميز قدره 9:21:50 دقائق.
هذا الإنجاز الذهبي، أهدى للشيحانية رمزًا جديدًا يُضاف إلى سجل إنجازاتها الإقليمية، وأكد من جديد مكانة جارالله محمد بن عقيل كأحد أبرز المضمرين في ساحة سباقات الهجن الخليجية.

"تنوع في التتويج.. والمنافسة الخليجية على أشدها

"خطيرة".. تظفر برمز البكار المفتوح

من مملكة البحرين، وتحت شعار الشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة، حضرت "خطيرة" تحت قيادة المضمر محمد عبدالله بن شريم وفرضت اسمها بقوة، لتنتزع كأس الثنايا بكار مفتوح بجدارة، بعد أن قدمت عرضًا استثنائيًا أبهرت به الحضور، منهية الشوط بزمن بلغ 9:10:04 دقائق، في واحد من أسرع أشواط الأمسية.

"اجتياز".. حضور وطني لافت على أرض الوطن

بشعار وطني، وبرغبة لا تعرف التراجع، نجحت هجن المملكة العربية السعودية في خطف رمز الثنايا بكار عام، عبر المطية "اجتياز" المملوكة لـ ساير محمد عبدالرحمن المهيدلي العتيبي، التي أبدعت وتجاوزت جميع منافسيها بسهولة، قاطعة المسافة بزمن قدره 9:23:42 دقائق وسط تشجيع جماهيري كبير.

"العارض".. مفاجأة اللحظات الأخيرة

واختُتمت ليلة "الثنايا" بإثارة لا تُنسى، عندما تمكّن "العارض"، بشعار حمد نهيان سالم العامري من دولة الإمارات، من اقتناص كأس الثنايا قعدان عام في اللحظات الحاسمة، بعد أن أتى من الخلف بقوة، متجاوزًا الجميع في الأمتار الأخيرة، ليحسم الصدارة بتوقيت قدره 9:20:18 دقائق.

 هيمنة عنابية في سماء الطائف

بإنجاز استثنائي عنوانه "الشيحانية أولًا"، وبرؤية تدريبية محكمة قادها جارالله محمد بن عقيل، استطاعت هجن الشحانية أن تخطف الأضواء في ليلة "الثنايا" وتحسم معظم أشواطها بكفاءة تُحسب لها. ومع تصاعد وتيرة التحديات واقتراب لحظات الختام، تظل الأنظار متجهة نحو الشعار العنابي، الذي أثبت مجددًا أنه رقم صعب في معادلة المنافسة الخليجية، وأنه كلما اشتدت المنافسة، تجلّى المجد بلونه.