تواصلت صباح اليوم السبت الموافق 12 يوليو 2025، على ميدان التحدي منافسات السباق التمهيدي الثالث ضمن برنامج المهرجان الصيفي للهجن 2025، الذي تنظمه اللجنة المنظمة لسباق الهجن، وسط أجواء تنافسية مشحونة بالحماس والإصرار على نيل بطاقات التأهل لـ"يوم الختام" المنتظر.

وشهدت الأشواط الـ21 المخصصة لفئة المفاريد لهجن أبناء القبائل، مشاركة كبيرة من شعارات تمثل مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، حيث سعت العزب والمضمرون إلى تسجيل أسمائهم في قائمة المتأهلين عبر أداء قوي ونتائج مميزة.

الشوط الأول: مغادرة... لحظة الانقضاض

افتُتحت المنافسات بالشوط الرئيسي المخصص لفئة المفاريد البكار المفتوح، حيث كتبت "مغادرة"، ملك حمد راشد محمد صفوه المري، اسمها بأحرف من ذهب في دفتر النواميس، بعدما انقضّت على الصدارة في الأمتار الأخيرة، لتخطف الفوز بزمن قدره 2.11.80 دقيقة، وسط متابعة حثيثة ومنافسة شرسة من "كواكب" لمالكها طالب فرج بن هليل التي جاءت ثانية بتوقيت 2.12.24 دقيقة، فيما ذهبت ثالث المراكز إلى "غارة" ملك جابر حمد علي بن حفار بزمن 2.12.75 دقيقة.

الشوط الثاني: الطاير... من الإقلاع إلى التأهل

وفي الشوط الثاني المخصص لفئة المفاريد القعدان المفتوح، حافظ "الطاير" ملك محمد مبارك عبدالله آل سفران على ثباته منذ لحظة الإقلاع وحتى بلوغ خط النهاية، مبرهنًا على جاهزية عالية ورغبة جامحة في التأهل، ليحسم المركز الأول بزمن قوي بلغ 2.09.09 دقيقة.
وتبعه في المركز الثاني "سهيل" ملك عبيد حمد شينان المري بزمن 2.09.65 دقيقة، بينما أكمل "مرفوق" لمالك مبارك سعد مبارك الهامله المري ثلاثي المقدمة بتوقيت 2.09.97 دقيقة.

الشوط الثالث: "الطيارة" تُقلع بثقة وتحلق نحو الناموس

وجاء الشوط الثالث لفئة المفاريد – بكار مفتوح ليُضيف فصلًا جديدًا من فصول الإثارة، حيث تألقت "الطيارة"، المملوكة لـ محمد عبدالله جارالله ذروه المري، في سباق اتسم بالتقلبات والتقارب في المستويات، قبل أن تفرض هيمنتها على الميدان في المرحلة الأخيرة من الشوط.
وبثبات وثقة كبيرة، شقّت "الطيارة" طريقها نحو خط النهاية، متقدمة على بقية المطايا، لتنتزع الفوز بزمن بلغ 2.09.66 دقيقة، مؤكدة قدرتها على التعامل مع ضغط المنافسة والاندفاع الحاسم في اللحظات الحرجة، مانحة مالكها ناموسًا مستحقًا ومستوىً يبشر بالمزيد في قادم الجولات.

الشوط الرابع: "مشبب" يفرض حضوره ويُضيف النابت إلى قائمة المتأهلين

وفي الشوط الرابع لفئة المفاريد – قعدان مفتوح، قدّم "مشبب"، المملوك لـ راشد سالم سعد النابت، عرضًا قويًا اتسم بالتماسك والسرعة المتزنة، مكّنه من حسم النتيجة لصالحه بعد صراع محتدم على المراكز الأمامية.
ورغم التقارب الواضح في الأداء بين عدد من المطايا، تمكن "مشبب" من فرض سيطرته في الأمتار الأخيرة، ليتجاوز خط النهاية بزمن قدره 2.09.81 دقيقة، مضيفًا اسمه إلى قائمة المتأهلين بجدارة، ومانحًا مالكه ناموسًا ثمينًا يعكس مستوى الإعداد العالي والتكتيك الناجح في توقيت الحسم.

الشوط الخامس: "حكمة" تُجسد اسمها وتحسم الناموس بهدوء الكبار

أما الشوط الخامس لفئة المفاريد – بكار مفتوح، فقد حمل في طياته عنوانًا جديدًا من عناوين التألق، خطّته "حكمة"، المملوكة لـ سعود جابر حمد العذبي، والتي قدّمت أداءً راقيًا متزنًا يعكس تمرسها وثقة مضمرها في التعامل مع نسق الشوط وتكتيكه.
فمنذ البداية، بدت "حكمة" حاضرة ذهنيًا وجاهزة بدنيًا، متقدمة بثبات، قبل أن تُطلق سرعتها في المنعطف الأخير وتحسم المواجهة دون ارتباك، قاطعة المسافة في توقيت بلغ 2.09.94 دقيقة، لتخطف الأنظار والناموس، وتضع اسمها في قائمة النخبة المتأهلة عن جدارة واستحقاق.

الشوط السادس: "الغزال" يفرض إيقاعه ويؤكد جدارته بالناموس

وفي الشوط السادس المخصص لفئة المفاريد – قعدان مفتوح، دخل "الغزال"، المملوك لـ صالح محمد صالح الزكيبا، المنافسة بثقة عالية وأداء متزن، نجح من خلاله في فرض إيقاعه على مجريات الشوط منذ لحظاته الأولى.
وبفضل انطلاقة ذكية واستجابة قوية في المرحلة الأخيرة، تمكن "الغزال" من تجاوز أقرب منافسيه، ليحسم الناموس بتوقيت بلغ 2.10.68 دقيقة، مُضيفًا اسمه إلى قائمة المتأهلين ومُثبتًا مكانته كمنافس جاد في مضمار التحدي.

"أمواج" للجربوعي تتصدر مشهد التوقيتات في شوط المفاريد البكار الواحد والعشرين

في الشوط الواحد والعشرين لفئة المفاريد البكار، خطفت "أمواج"، المملوكة لـ حمد دخيل سالم الجربوعي، الأضواء بأداء استثنائي وتسجيلها واحدًا من أسرع التوقيتات، حيث أنهت الشوط بتوقيت قدره 2:07.82 دقيقة، مما يعكس جاهزيتها البدنية والفنية العالية.
هذا الأداء المميز أكد قدرة "أمواج" على المنافسة الجادة في الاستحقاقات المقبلة، وجعلها في مركز ترقب المتابعين والخبراء على حد سواء، لما ستقدمه لاحقًا في "يوم مسك الختام"، حيث يتوقع أن تكون أحد أبرز المرشحين للتتويج وتحقيق الناموس.

تنافس خليجي وأجواء حماسية متجددة

تميز هذا اليوم بمشاركة كثيفة من هجن أبناء القبائل من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، مما أضفى على المنافسات طابعًا أخويًا تنافسيًا، وجسد التلاحم الخليجي حول رياضة تحمل أصالة التراث وتحديات العصر، وسط أجواء ملؤها الحماس والتشويق.

ويستمر السباق نحو الوصول إلى المرحلة النهائية، حيث ينتظر عشاق الهجن بقية أشواط السباقات التمهيدية لليوم الختامي، الذي سيُكتب فيه تاريخ الموسم ويُتوّج فيه أبطال المهرجان الصيفي 2025.